قصص الخنازير الثلاثة
وجد الأخوة الخنازير الثلاثة أن اللحظلة قد حانت ليبني كل منهم منزله الخاص.
فذهبوا إلى السوق وابتاعوا كل ما هو ضروري.
بنى الأصغر بيته من الأغصان والقش لكي ينتهي بسرعة ويعود لاهتماماته
المفضلة وهي اللعب والغناء.
انتهى منزل القش بسرعة فائقة وأعلن مالكه الخنزير.
ركض باحثا عن أخيه الأكبر فرحًا بالنتيجة.آه؛ يا لها من مفاجأة؛
كان أخوه قد أنهى أيضا منزله .منزلٌ من الخشب لكنه خفيف وصغير.
جلس الأخوان بهدوء يتحدثان عن المستقبل وهنأ واحدهما الآخر بالسهوله
التي بنى فيها منزله دون أن يقلقا لكون المنزلين هشين.
وقبل أن يذهبا لزيارة أخيهما الأكبر تنزها في الغابة وتسليا وغنا وعزفا على آلتيهما.
كان الأخ الأكبر وهو خنزيرٌ صغيرٌ وحريصٌ يبني منزلاً متيناً من الآجر والاسمنت.
لم يفهم الأخوان سبب إصراره على العمل بدلاً من اللعب معهما.
تركاه لينجز عمله وعادا إلى الغابة مترنمان‘ ولكن بغتة صادفهم ذ ئبٌ يتضور
جوعاً وينوي أن يأكل حتى الشبع.
ركض كلمنهما مذعوراً إلى منزله‘ فقرر الذ ئب اللحاق بالأصغر والأكثر ليونة.
وعندما مثل الذ ئب أمام منزل القش هدد الخنزير قائلاًّّ (افتح لي وإلا ستندم سأنفخ وأنفخ إلى أن يطير المنزل).
ماكان هذا إلا تهديد لكن الذ ئب نفخ بقوة فطار قش المنزل.
ركض الخنزير الصغير المسكين بأقص المصنوع من الخشب إلا أن الذ ئب اقتف أثره وقام بنفس الخشبية الرقيقة آه.....كلا.....سيتمكن الذ ئب من الهام الخنزيرين الصغيرين ارتعدت فرائصهم خوفاً فركضا لبيت أخيهما الأكبر المنجز للتو‘ لقد سر الأخ لأنه تمكن من حمايتهما فقال للخنزيرين الصغيرين المرتجفين ليهدَأ روعهما(لاتخافا لن يتمكن الذ ئب أبداً من هدم هذا المنزل).
في الواقع كن الذ ئب قد نفخ ونفخ ولكن ما من قرميدة تزعزت من مكانها لن يستسلم للخنازير وها هو يفكر ...آه..فكرة سيدخل من المدخنة لكن الأخ الأكبر دائما بالمرصاد أشعل في الموقد قدراً مملوءاً بالماء فحرق الذ ئب قدميه وذيله
عندما أراد الدخول ومن شدة الألم خرج بقفزة واحدة من المدخنة وهرب إلى أبعد مكان في الغابة ولللأبد واعداً بألا يتعرض للخنازير الثلاثة.
وها قد تمكن الخنازير الثلاثة الناجين من الد ئب أن يعيشوا سعداء إلى الأبد..؟
غنوا والعبوا ولكن لاتنسوا أن تقوموا بواجباتكم على أتم وجه